
في عالم اليوم، لم يعد استهلاك المحتوى المرئي كافياً. في نادي السينما والفنون، نؤمن بأن تمكين الطلاب من أن يصبحوا صُنّاعاً ومبدعين هو جزء أساسي من تعليم المستقبل. لهذا السبب، أطلقنا ورشة عمل متخصصة في صناعة الأفلام القصيرة، والتي شهدت إقبالاً وشغفاً كبيراً من طلابنا الموهوبين.
على مدار الورشة، انتقل الطلاب من مرحلة الفكرة إلى الشاشة. بدءاً من جلسات العصف الذهني لكتابة السيناريو وتطوير الشخصيات، مروراً بتعلم أساسيات التصوير والإضاءة، وانتهاءً بسحر المونتاج وتحرير المشاهد، اكتشف كل طالب دوره وشغفه في هذه الصناعة الممتعة.
لكن الأهم من المهارات التقنية، كانت المهارات الحياتية التي نمت خلف الكاميرا. تعلم الطلاب فن العمل الجماعي، حيث لا يمكن لمشهد أن ينجح دون تناغم تام بين المخرج والمصور والممثل. اكتشفوا أهمية التخطيط الدقيق وحل المشكلات عند مواجهة تحديات غير متوقعة في موقع التصوير. والأهم من ذلك، أطلقوا العنان لإبداعهم في رواية القصص، وتحويل أفكارهم إلى رسائل مرئية مؤثرة.
يقول أحد الطلاب المشاركين: “كنت أعتقد أن صناعة فيلم أمر معقد جداً، لكنني تعلمت أن كل فكرة عظيمة تبدأ بقصة بسيطة وفريق يؤمن بها.”
نحن متحمسون جداً لعرض الأفلام القصيرة التي أنتجها طلابنا في مهرجاننا الفني القادم. هذه التجربة لم تعلمهم فقط كيفية استخدام الكاميرا، بل علمتهم كيفية رؤية العالم من زوايا مختلفة، ورواية قصصهم الخاصة بثقة وإبداع.