
في لحظة امتزج فيها الترقب بالفخر، اعتلى فريق مدرستنا للروبوتيكس، “صقور المستقبل”، منصة التتويج حاصداً المركز الأول في المسابقة الوطنية لتحدي الروبوتات لهذا العام. هذا الفوز ليس مجرد كأس يضاف إلى خزائننا، بل هو تتويج لشهور من العمل الدؤوب، الإبداع، والعمل بروح الفريق الواحد.
كان تحدي هذا العام يتمثل في تصميم وبرمجة روبوت قادر على أداء سلسلة من المهام المعقدة المتعلقة بفرز المواد القابلة لإعادة التدوير، وهو تحدٍ يجمع بين الهندسة الميكانيكية، البرمجة، والوعي البيئي. لقد واجه فريقنا تحديات تقنية حقيقية، من تصميم الذراع الروبوتية إلى كتابة خوارزميات التعرف على الأشياء.
لكن الإنجاز الحقيقي لم يكن في بناء الروبوت فقط، بل في بناء الفريق. على مدار الأشهماضية، تحولت ورشة النادي إلى خلية نحل، تعلم فيها الطلاب التخطيط للمشاريع، توزيع المهام بين المبرمجين والمصممين والميكانيكيين، وحل المشكلات تحت الضغط. لقد تعلموا أن الأخطاء ليست نهاية الطريق، بل هي دروس تقود إلى أفضل الحلول، وأن أفضل الأفكار تولد من النقاش واحترام الرأي الآخر.
يقول مشرف النادي، الأستاذ علي: “مهمتي لم تكن أن أعلمهم كيف يبنون روبوتاً، بل أن أضع أمامهم مشكلة وأمنحهم الأدوات والثقة ليجدوا الحل بأنفسهم. هذا الفوز هو فوز لمنهجيتنا التي تؤمن بقدرة طلابنا على الابتكار”.
نهنئ أبطالنا في فريق “صقور المستقبل” على هذا الإنجاز الرائع الذي يثبت أن شبابنا قادر على المنافسة والتميز في مجالات العلوم والتكنولوجيا. إن هذا الفوز هو تأكيد على التزام مدرستنا بتوفير بيئة تحفز على الابتكار وتجهز طلابنا ليكونوا مهندسي ومبدعي المستقبل.