
أُتحولت قاعة الأنشطة في مدرستنا هذا الأسبوع إلى عالم من الألوان والأفكار، حيث افتتح معرض الفن التشكيلي السنوي أبوابه، عارضاً عشرات الأعمال الفنية التي أبدعتها أنامل طلابنا الموهوبين. لم يكن المعرض مجرد عرض للوحات، بل كان حواراً صامتاً تروي فيه كل لوحة وكل منحوتة حكاية فريدة من منظور مبدعينا الصغار.
تنوعت الأعمال المعروضة بين اللوحات الزيتية، رسومات الفحم، والأعمال التركيبية، عاكسةً بذلك المناهج المتعددة التي يكتشفها الطلاب في نادي الفنون. وقد حمل معرض هذا العام شعار “تراثنا بعيون المستقبل”، حيث استلهم الطلاب من تاريخنا وثقافتنا الغنية ليقدموا رؤيتهم الخاصة بأسلوب عصري ومبتكر.
خلف كل عمل فني، تكمن قصة من الصبر والمثابرة. فاللوحة الجميلة لم تكن وليدة لحظة إلهام عابرة، بل هي نتاج ساعات من العمل، تعلم فيها الطالب الانضباط الذاتي، دقة الملاحظة، والشجاعة للتعبير عن أفكاره ومشاعره بصدق. الفن في مدرستنا ليس مجرد مادة، بل هو أداة لبناء شخصية قادرة على رؤية الجمال في العالم، والأهم من ذلك، على خلقه.
يعلق مشرف النادي، الأستاذ كريم، قائلاً: “مهمتنا هي أن نعطي كل طالب الفرشاة والألوان، ونمنحه الثقة ليرسم عالمه الخاص. هذا المعرض هو احتفاء بهذه العوالم المتفردة والمليئة بالحياة.”
نحن ندعو جميع أولياء الأمور والمهتمين لزيارة المعرض المستمر حتى نهاية الأسبوع، لتشجيع مبدعينا الصغار ورؤية كيف يمكن للألوان أن تحكي أعمق الحكايات. إن دعمنا للفنون هو جزء لا يتجزأ من التزامنا بتقديم تعليم متكامل يغذي العقل والروح معاً.