
ليست الرياضة مجرد نشاطٍ بدني لحرق الطاقة، بل هي مدرسة متكاملة لبناء شخصية الطفل وتعزيز ثقته بنفسه. ففي كل مرة يتعلم فيها الطفل مهارة جديدة، أو يركض بسرعة أكبر، أو يعمل ضمن فريق لتحقيق هدف مشترك، ينمو بداخله شعور بالإنجاز والكفاءة.
إن احتكاك الطفل بزملائه في الملعب يعلمه لغة التعاون والاحترام المتبادل، ويدربه على تقبل الفوز بروح رياضية والخسارة برأس مرفوع. كما أن توجيهات المدرب والتشجيع المستمر يمنحانه شعوراً بالتقدير والدعم، فيتعلم أن قيمة مجهوده لا تكمن فقط في تحقيق النصر، بل في المثابرة والتطور المستمر.
عندما يمارس أطفالنا الرياضة، فإنهم لا يبنون أجساداً قوية فحسب، بل يصقلون أيضاً عقولاً واثقة وشخصيات قادرة على مواجهة تحديات الحياة. فالرياضة تمنحهم الفرصة لاكتشاف قدراتهم، وتحديد أهدافهم، والاحتفاء بنجاحاتهم الصغيرة والكبيرة. لذا، دعونا نشجعهم على الحركة واللعب، ففي الملاعب تُزرع بذور الثقة التي ستزهر في كل جوانب مستقبلهم.