
تحت أشعة الشمس الدافئة، وفي أجواء غمرتها صيحات التشجيع والضحكات، تحول ملعب مدرستنا إلى كرنفال رياضي حقيقي خلال فعاليات “اليوم الرياضي السنوي”. لم يكن الهدف مجرد المنافسة، بل كان يوماً لتعزيز أواصر الصداقة، الاحتفاء بروح الفريق، وتجديد طاقتنا جميعاً كعائلة واحدة.
شهد اليوم مجموعة متنوعة من المسابقات التي ناسبت جميع المراحل العمرية. من سباقات الجري القصيرة لأبطالنا الصغار في الروض، إلى منافسات القفز الطويل وكرة السلة لطلاب المرحلة الإعدادية، وانتهاءً بمباراة كرة القدم الحماسية التي جمعت بين فرق المرحلة الثانوية. لقد كان يوماً أظهر فيه كل طالب أفضل ما لديه من طاقة ومهارة.
لكن الروح الحقيقية لليوم الرياضي تجلت في المشاهد التي حدثت خارج مضمار السباق. رأينا طلاباً يشجعون زملاءهم من الفرق المنافسة، وأصدقاء يواسون بعضهم عند الخسارة، وابتسامات ومصافحات عفوية بين الجميع. لقد كانت منافسة شريفة تعلم فيها الجميع أن الاحترام والروح الرياضية هما الفوز الحقيقي.
يقول مدير المدرسة: “اليوم الرياضي هو اليوم الذي نرى فيه مدرستنا في أبهى صورها. هو اليوم الذي تتحول فيه الطاقة إلى إنجاز، والمنافسة إلى صداقة، والفصول الدراسية إلى فريق واحد. هذه هي القيم التي نسعى لغرسها في كل طالب.”
وفي نهاية اليوم، تم تتويج الأبطال وتوزيع الميداليات في حفل بهيج. لكن في نظرنا، كان كل من شارك، كل من شجع، وكل من ساهم في نجاح هذا اليوم هو بطل حقيقي. نبارك لجميع طلابنا ونشكر طاقمنا التعليمي على تنظيم هذا اليوم الرائع، ونتطلع للقاء في العام القادم بمزيد من الحماس والإنجازات.