
أُسدلت الستائر، ولكن أصداء التصفيق ووهج الإعجاب لا تزال تملأ أروقة مدرستنا بعد العرض المبهر الذي قدمه أعضاء نادي السينما والفنون لمسرحية “حلم يتجدد”. لم يكن العرض مجرد أداء فني، بل كان رحلة ملهمة عن أهمية التمسك بالأحلام والمثابرة في وجه التحديات، وهي رسالة نؤمن بها بشدة في بيئتنا التعليمية.
على مدى أسابيع من التدريب والتحضير، لم يكن طلابنا يحفظون أدوارهم فقط، بل كانوا يبنون شخصياتهم. لقد تعلمنا معاً معنى العمل الجماعي، حيث يعتمد نجاح كل فرد على نجاح الفريق بأكمله. رأينا الطلاب الخجولين يكسرون حاجز الصمت ويجدون أصواتهم، ورأينا القادة الطبيعيين يتعلمون فن الاستماع والتنسيق. لقد كانت ورشة عمل حقيقية في تنمية الالتزام، المسؤولية، والثقة بالنفس.
تقول أستاذة المسرح والمشرفة على النادي: “إن الهدف الأسمى من المسرح المدرسي ليس صناعة الممثلين، بل صناعة الإنسان الواثق القادر على التعبير عن نفسه وفهم الآخرين. وهذا ما حققه أبطالنا الصغار بامتياز”.
لقد صنع طلابنا السحر على خشبة المسرح، والأهم من ذلك، أنهم أشعلوا شعلة الإبداع والثقة في قلوبهم. نحن فخورون جداً بهم، ونتطلع بشوق إلى إبداعات نادي السينما والفنون القادمة!